لاشك أن كل منا يدرك وظيفة كل جارحة فيه ويستغلها لتحقيق ما يريد فعندما تريد الحديث تستخدم لسانك وعندما تريد السمع تصغي بأذنيك إلي غير ذلك ....لكننا أحياناً نحجم عن استخدام جوارحنا لتحقيق وظيفة خلقت لها ...لذا السؤال هنا: لماذا؟
*لماذا عندما نسير في طريق ونجد جزءاً منه غير نظيف لماذا نتجنب السير فيه حتي لا تتسخ ملابسنا وأقدامنا؟ ولماذا في نفس الوقت نعبر كل يوم بحاراً من المعصية والشهوات وتتسخ قلوبنا ؟ ولماذا نقنع أنفسنا بعدها أنها نظيفة؟!!!
*لماذا نبذل كل الجهد لنيل شئ دنيوي ولا نبذل عشره عندما يكون الأمر متعلقاً بالآخرة؟ لماذا نسهر حتي الصباح في الامتحانات لنيل الدرجات العليا دراسياً ولماذا نري أنه من الصعب القيام لصلاة الليل؟ ولماذا نجهد أنفسنا في العمل إذا كان المرتب كبيراً ولا نبذل نفس الجهد في العبادات علي الرغم من أننا ندعي العلم بأن ثواب الآخرة عظيم؟!
**عندما سألت نفسي لماذا أنت كذلك؟ قلت لنفسي بأن الإجابة تكمن في:
-- أننا أحياناً لا نستخدم جوارحنا للغرض الذي خلقت له فلا نري كما ينبغي أن نري
نعطل حاسة الرؤية ونقصرها علي الرؤية البصرية التي يشوبها الضباب دوماً وننسي أن نفعل الرؤية القلبية.
فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
--والإجابة الثانية أننا لا نعي القيمة الحقيقية لأي شئ غيبي وبالتالي لا نعرف قدره جيداً فنكون بذلك قد عطلنا لن أقول حاسة ولكن وظيفة التفكير.
وأنت أيها المتصفح الكريم -إن كان لا يزال هناك متصفحين للمدونة- كيف تري الإجابة؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق