الأحد، 16 أغسطس 2009

كل شئ يمر...(2)

تأكيداً لما كتبته في المقال السابق وجدت خبرين
الأول : مصرع أستاذة جامعية وزوجها وابنتها وحفيدتها فجأة في حادث مروع بالطريق الصحراوي يبدو أنهم كانوا في رحلة مصيف.
والثاني: تحرير الرهائن المصريين المحتجزين لدي القراصنة بالصومال بعد أن تأكد الجميع أن مصيرهم سيكون الاعدام ...فوجئنا بأنهم حرروا أنفسهم واسروا 8 قراصنة.
الشئ الجميل يمر
والشئ السئ يمر.

الأحد، 9 أغسطس 2009

كل شئ يمر

كل شئ يمر والحياة لا تتوقف ومن الخطأ الاعتقاد بأن الأمور تدوم فلا الفرح يدوم ولا الحزن يدوم
أتذكر طائري الرقيق وهو في قفصه مع زوجته أتذكر منظره في الصباح وهو مجروح القدم بعد معركة مع شيئ حاول الهجوم عليهم في الليل قاوم ودافع نعم جرح جرحا كبيراً برجله والدم كان بكل مكان لكنه لم يكف عن التغريد كان يقف علي قدم واحدة ويرفع المجروحة ظل يغرد ويغني وكأنه يحتفل بروعة النصر وبعد يومين اختفت جراحه وعاد سليماً
فأدركت عندها أن كل شئ سيئ يمر وينتهي فقط فلنصبر...وأحياناً فلنصمت ليس فقط صمتاً عن الكلام ولكن عن كل فكر سيئ فقد صبر الطائر علي الآلام
كان متشوقاً للعيش بحرية كان يحاول الخروج من قفصه الصغير ربما ليدرك أن العالم أكبر مما تخيله ربما ليدرك أن العالم به أشياء جميلة كثيرة لم يرها من قبل وبعد محاولات عدة استطاع الإفلات في غفلة منا والخروج من القفص طار لم يلتفت وراءه انطلق في السماء بعيداً يغرد بصوته العذب قلت في نفسي عندها لابد أنه سعيد الآن فقد تخلص من قيوده و أدرك أن هناك أشياء أخري بالعالم تستحق أن يراها ويستمتع بها
نحن فقط لا نري هذه الأشياء أو لا نريد أن نجهد أنفسنا في رؤيتها وأعتقد أن السعادة تكمن في الاعتراف بوجودها لكنها ليست ظاهرة فدوماً كل ما هو سئ هو الظاهر كزبد البحر وكل ما هو ثمين كامن في الأعماق كاللؤلؤ ولكي نحصل عليه لابد أن نتعلم الغوص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
"أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب " البقرة (آية:214)
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" -آل عمران
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ﴿126﴾ واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ﴿127﴾ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴿128﴾" سورة النحل

الخميس، 6 أغسطس 2009

عجائب الصمت!

عجيبة الصمت
لم أر عجيبة أكبر من عجيبة الصمت
جمع بين المتناقضات دون أن يفقد خواصه
تراه أحياناً سبب النجاة
وأحياناً أخري سبب هلاكك
تراه أحياناً سبباً في بكائك المرير
وأحيانا أخري سبباً لعلاج جراحك
أحياناً تجد أن قذائف الصمت قد أحدثت بك ثقوباً عظيمة
وأحياناً تجد
الصمت مع الزمن كافيان لتخفيف آلام لم نعتقد يوماً أنها ستزول
حقيقة أقرها الشرع والمأثورات :
"الساكت عن الحق شيطان أخرس"
وفي الوقت ذاته في الآية القرآنية:
"لا خير في كثير من نجواهم .........." إلي آخر الآية.
حقاً ما أعجبه!

السبت، 1 أغسطس 2009

جوارح معطلة

لاشك أن كل منا يدرك وظيفة كل جارحة فيه ويستغلها لتحقيق ما يريد فعندما تريد الحديث تستخدم لسانك وعندما تريد السمع تصغي بأذنيك إلي غير ذلك ....لكننا أحياناً نحجم عن استخدام جوارحنا لتحقيق وظيفة خلقت لها ...لذا السؤال هنا: لماذا؟
*لماذا عندما نسير في طريق ونجد جزءاً منه غير نظيف لماذا نتجنب السير فيه حتي لا تتسخ ملابسنا وأقدامنا؟ ولماذا في نفس الوقت نعبر كل يوم بحاراً من المعصية والشهوات وتتسخ قلوبنا ؟ ولماذا نقنع أنفسنا بعدها أنها نظيفة؟!!!
*لماذا نبذل كل الجهد لنيل شئ دنيوي ولا نبذل عشره عندما يكون الأمر متعلقاً بالآخرة؟ لماذا نسهر حتي الصباح في الامتحانات لنيل الدرجات العليا دراسياً ولماذا نري أنه من الصعب القيام لصلاة الليل؟ ولماذا نجهد أنفسنا في العمل إذا كان المرتب كبيراً ولا نبذل نفس الجهد في العبادات علي الرغم من أننا ندعي العلم بأن ثواب الآخرة عظيم؟!
**عندما سألت نفسي لماذا أنت كذلك؟ قلت لنفسي بأن الإجابة تكمن في:
-- أننا أحياناً لا نستخدم جوارحنا للغرض الذي خلقت له فلا نري كما ينبغي أن نري
نعطل حاسة الرؤية ونقصرها علي الرؤية البصرية التي يشوبها الضباب دوماً وننسي أن نفعل الرؤية القلبية.
فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
--والإجابة الثانية أننا لا نعي القيمة الحقيقية لأي شئ غيبي وبالتالي لا نعرف قدره جيداً فنكون بذلك قد عطلنا لن أقول حاسة ولكن وظيفة التفكير.
وأنت أيها المتصفح الكريم -إن كان لا يزال هناك متصفحين للمدونة- كيف تري الإجابة؟!