ضريبة الحرية!
يزداد يقيني يوماً بعد الآخر بأن الحاجة للحرية
غريزة متأصلة فينا كبشر ،
كان إعجابي بحرية الطيور انعكاساً لاحتياج
نفسي موجود في كل منا بالفطرة.
عندما يحاول البعض أن يكبلنا بالقيود فإنه يعتدي علي شئ ثمين
نملكه وبالتالي لابد من ردة فعل ، الجميع يبادر بردة فعل إذا شعر
بأن حريته تنتهك أو هناك بادرة لانتهاكها ، وإن اختلفت ردة الفعل هذه
تبعاً لظروف كل فرد وتبعاً لطبيعة القيد المفروض.
قد نرفض هذا القيد تماماً ونتخلص مما يكبلنا وقد نكتفي برفض
داخلي نفسي
ولكننا حتي في هذه الحالة ننتظر دوماً حالة الخلاص المادي
الحقيقي وإلي أن تتحقق يكون هناك دوماً مشاعر عصيبة
لا يدركها إلا من تعرض لهذه المواقف.
مشكلتي أنني أرفض القيود ، أرفض أن أكون كطير حبيس القفص يهدده حابسه
بمنع الطعام والشراب عنه إذا فكر يوماً
بالتصريح بصوت قوي: إنني طير!
أو إذا فكر يوماً في معاتبته علي سوء تصرفه معه.
تراودني فكرة التضحية بالطعام والشراب
في سبيل إشباع إلحاح الحرية، لأن بالحرية وحدها ندرك مذاق
الأشياء الجميل وبدونها تصبح كل حياتنا لا معني لها ولا لذة فيها.
لن أكون الطير الحبيس ما استطعت ذلك
وأرجو أن أستطيع ، وأن أقنع من حولي بأن الحرية تستحق أن
يكون لها ضريبة!
وأتمني أن أتمكن من سدادها!
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفلن أعلق الآن على موضوعك الأكثر من رائع
ردحذففسيكون لي مرور آخر
أحببت أن أقول لك
كل عام وأنتِ بألف خير
وان شاء الله السنة القادمة تكونين قد حققت كافة أحلامك
وتطلعاتك
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفغير معرف:
ردحذفشكراً لمرورك ، في الواقع الشعور بالقيود مش بيكون بس بافتقاد الحرية السياسية ، أحياناً كتير فيه ناس بتحاول تلعب معانا دور السجان ولازم ساعتها ناخد موقف وإلا هنفضل طول عمرنا بناكل حبوب االقهر في قفص الذل.
نسرين :
وأنت بالصحة والسلامة وبالف خير يارب