الخميس، 29 يوليو 2010
عذراً صاحبة الجلالة!
الثلاثاء، 27 يوليو 2010
مرآة الشعوب ...التلفاز يتحدث ! 2
الاثنين، 19 يوليو 2010
مرآة الشعوب....التلفاز يتحدث!
الأربعاء، 7 يوليو 2010
أعمى ينظم عبور الطريق!
ماذا تفعل لو كنت تعبر يوماً الطريق- والإشارة تسمح لك بالمرور- وأنت مبصر فوجدت رجلاً أعمى ينظم عبور الطريق للسيارات والمشاه؟!
وماذا تفعل لو وجدته(بعد أن سمع خطوات عبورك) يوجه اللوم إليك والشتائم ويصيح فيك بأعلى صوته: أيها الأعمى إنك تخالف قواعد المرور وستعرض حياة الآخرين للخطر!
الموقف قد يبدو عادياً بالنسبة لك إلى الآن فبكل بساطة ستظن أن الرجل الأعمى مجنون!
ولكن ماذا تفعل لو وجدت بعضاً ممن حولك من المبصرين يوافق الأعمى في رأيه ويلقى باللوم عليك رغم أن إشارة المرور تدعوك للعبور بما أنك من المشاة؟
إذا تعرضت يوماً لهذا الموقف فلا تتعجب فقد أصبح أمراً معتاداً أن ينظم العمى عبور المبصرين وهم موقنون أن الآخرين هم الذين عميت أبصارهم.
وأصبح أيضاً من المعتاد أن يوافق بعض المبصرين العمى فيما يقولونه وإن كان خاطئاً بل قد يتطور الأمر ويصفونك أنت بالأعمى!
وجدت ذلك خير مثال يجسد واقعاً مريراً نحياه في مصر.
أصبح من العادي جداً أن يتم ظلمك ولا يعترف ولى الأمر بأنك ظلمت والأكثر إيلاماً أن يعتبر محيطك هذا أمراً عادياً ويهاجمونك أنت.
الأمثلة عديدة ولكن قد نذكر منها:
*إذا تخرجت في كلية الحقوق بتقدير مرتفع وكان من حقك التعيين بالنيابة ثم فوجئت بأن اسمك قد حذف وفاز بوظيفتك ابن أحد المستشارين وثرت واعترضت وجاء التقرير بأنك أحق بالفعل إلا أنه لن يتم التنفيذ!
*قضية الرأي العام المطروحة حالياً الشاب المصري خالد سعيد الذي أصر البعض علي أنه هو المخطئ.
*إذا تخرجت في كلية الصيدلة مثلنا وجاء التكليف الحكومي وفوجئت وأنت تكتب الرغبات أن الرغبات المتاحة للمتزوجة وإن كانت ذات تقدير منخفض أكبر بكثير ليس هذا فحسب بل يتم رفض رغباتك الأولى لتفوز هى بها
مع أنه كان من الممكن أن تأتى المتزوجة في مكان بجانب أسرتها دون أن تأخذ حقوق الآخرين إلا أن حقوقها أصبحت أهم بكثير من حقك أنت وإن كنت من أوائل دفعتك!
ما أحزننى في الأمر هو كمية الهجوم التى تعرضت لها من أناس أحترمهم وأقدرهم ومن طلبة مازالوا يدرسون عندما فكرت مجرد تفكير في الاعتراض علي أن تأخذ متزوجة حقى وانهالت الاتهامات علي من كل جانب بأننى عدوة المتزوجات!
عندما ذهبت لمكتب تلقي الشكاوى في وزارة الصحة لأسلم شكوى للسيد الوزير احتجاجاً علي هذا الوضع قابلت سيدة فاضلة بالمكتب قابلتنى بترحيب وهذا جزء من ردها :
"طيب ما هو كده صح المتزوجة لازم يكون لها رغبات أكتر وحقوق اكتر عشان نلم شملها والسنة دي زودنا حقوقها شوية "
فكان ردى بريئاً :" طيب ما هي ممكن تكون في نفس مدينة زواجها في أي ادارة صحية من غير ما تاخد حق حد في المستشفيات"
فجاء ردها " روحى اتجوزى!"
لست أسوق هذا المثال لأقول أنني حزينة علي أي شئ متعلق بالحكومة أو الدولة أو التكليف أو غيره فليس مستغرباً هذه الأمور في دولتنا ولم أعد أهتم لمثل هذه الترهات والمهازل التى أهانت مهنة مقدسة اسمها الصيدلة وبت آسفة وأعض أناملى من الندم أننى درست هذا المجال في هذه الدولة ففى النهاية يتساوى الجميع في وظائف "إنهاء العقل" كما أحب أن أسمى التكليف الحكومى سواء للصيادلة أو الأطباء أو غيرهم.
ما أدهشنى في كل هذه الأمور ودفعنى لكتابة هذه السطور هو موقف المبصرين الذين أصروا علي اتهامى بالعمى ولا أخفيكم سراً أنني بدأت أشك في نظرى وأفكر جدياً في الذهاب لطبيب عيون !