السبت، 20 يونيو 2009

قانون بقاء العمل!!

قانون بقاء العمل

درسنا جميعاً في مراحل سابقة من التعليم قانون :" بقاء الطاقة" والذي كان ينص علي أن "الطاقة لا تفني ولا تستحدث من العدم".

والذي أود أن أركز عليه هو الشق الخاص بأن الطاقة لا تفني بمعني أنها فقط تتحول من صورة لأخرى لأنه هو المتعلق بموضوعنا.

ولتبسيط فكرة قانون بقاء الطاقة إليكم الأمثلة التي نعرفها جميعاً:

منذ آلاف أو ملايين السنين منذ أن خلقت الأرض وصلت طاقة الشمس للأشجار والنباتات وعندما ماتت هذه الأشجار وغيرها من الكائنات الحية ودفنت بباطن الأرض تحولت إلي وقود كالفحم والنفط والغاز الطبيعي ونحن عندما نستخدم أنواع الوقود هذه فإننا نكون قد حصلنا علي نفس الطاقة التي اكتسبتها هذه الكائنات من الشمس منذ آلاف أو ملايين السنين .

أنت يمكن أن تستخدم الكهرباء لتوليد الحرارة في المدفأة الكهربية وهنا لا نقول أن الطاقة الكهربية قد فنيت بل إنها قد تحولت فقط لشكل آخر وهو الحرارة وينطبق المثال أيضاً علي تحول الطاقة الكهربية إلي طاقة حركية عندما تريد تشغيل" المروحة" للتخفيف من حرارة الصيف الذي نشهده الآن .

إذن نخلص من المقدمة السابقة أن أي طاقة لا تفني ..إنها تتحول فقط من صورة لأخرى .

ما أشبهنا بالطبيعة !!!

إن المتأمل لقوانين الطبيعة من حولنا يجد أنها تنطبق علينا في معظم الأحيان والحالات ...

خلقنا للخلود ..نعم نموت لكن تبقي أرواحنا في مكان ما إلي قيام الساعة ثم يتحقق الخلود إما الجنة وإما النار ...

وكذلك الحال لأعمالنا .... مهما عملت من عمل فإنه لا يفني ... قد تجتهد وتفعل ما عليك وتأخذ بالأسباب

ثم لا تجد النتيجة التي توقعتها ثم تجد بعد ذلك أن ما بذلته من عمل قد جني لك فوائد في مجال آخر ربما كان هو الأفضل لك...

كي أوضح كلامي ....أخبرنا أحد الأساتذة بكلية الصيدلة انه أثناء الدراسة كان له زميل يفعل ما بوسعه

في المذاكرة ويشرع في طلب العلم من بداية العام الدراسي حتى نهايته لكن كان تقديره لا يزيد عن "مقبول"

وبعد التخرج استطاع أن يمتلك ويدير صيدليتين وأصبح ناجحاً جداً...

ما أشبه هذا بقانون بقاء الطاقة! مجهوده الذي بذله لم يفني ولم ينتهي عندما فشل في تحقيق المجموع الكبير

لكن تحول هذا المجهود الذي قدمه إلي توفيق ونجاح في مجال آخر ربما كان هو الأنسب له ...

وتحضرني الآن الآية القرآنية:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا {الكهف:30

قد نقدم مجهوداً في شئ أردناه ونحزن أشد الحزن عندما لا يتحقق لنا ما سعينا لأجله لكن ما

سيجعلنا نقاوم هذا الحزن هو: إيماننا بهذا القانون وأن ما قدمناه من عمل لا يضيع إنه فقط يتحول لنتائج أخري أكثر إفادة لنا حتي وإن تأخرت في الإعلان عن نفسها.

هل تتفقون معي أن هناك قانون : بقاء العمل؟

هناك 4 تعليقات:

  1. نسرين القاضى21 يونيو 2009 في 12:35 ص

    موضوعك هو لمحة امل لكل من اعتاد النظر تحت أقدامه
    أو نظر للدنيا من ثقب ابرة!
    فالمحصلة النهائية هى ما يجب ان ننتظره
    خالص تحياتى

    ردحذف
  2. المدونة كلها منورة بتعليقاتك القيمة يا د.نسرين

    ردحذف
  3. إيمان سلطان21 يونيو 2009 في 1:35 م

    عندك حق يا اميمه ده بيحصل معانا كلنا لكن لاستعجلنا الدائم وانتظارنا للمقابل فى نفس الوقت مبنقدرش نشوف ده
    واشهر حاجه اللى بيقابل معظم الطلبه تلاقيك مذاكر ماده كويس جدا ومتجبش فيهادرجه كويسه وفى المقابل ماده كنت هه على وشك تشيلها ولا تجيب فيها تقدير وحش تلاقى نفسك جايب امتاز مثلا او جيد جدا وبدل ما تشكر ربنا انه سترها معاك لا دا فلان انا كنت مذاكر احسن منه وجاب احسن منى شوفتوا الدكاتره الظلمه الماده اللى مذكرها كويس اجيب فيها الدرجه الوحشه دى وهكذا ف كل جوانب حياتنا

    ردحذف
  4. تصوري فعلاً ان ده بيحصل معايا كتير
    حتي في ثانوية عامة كان فيه مادة جايبة فيها مجموع أقل من اللي حليته فيها لكن بالمقابل كان مجموعي اعلي مما توقعت في مادة تانية.
    شكرا لاضافتك القيمة يا ايمان

    ردحذف