هذا الكلام لطبيب نفسي(أ.د/مصطفي السعدني):
"بعد هذا المجهود الجبارالذي يبذله الطبيب النفسي ليبني ويعد نفسه لمهمته الصعبة الملقاة
على عاتقه ما هو المردود الذي يأخذه من مرضاه وأهليهم؟! أو من مجتمعه بصفة عامة؟!، لا أكذب
عليك أحيانا وفي بعض المواقف تخافين أن تذكري تخصصك أمام بعض الناس، وذلك للوصمة
الملتصقة بهذا التخصص، وأقصد بها وصمة "الجنون"، ولدي الذي لم يتخط العشر أعوام عيره
بعض زملائه في المدرسة أن أباه طبيباً للمجانين!!!!، فقلت له قل لهم عندما تُجن أنت أو أبوك
فسيعالجكما والدي، وأزيدك من الشعر بيتا فأحكي لك هذه القصة الظريفة اللطيفة:
ذهب زميل لي وهو -طبيب نفسي- من المنصورة معزوما في إحدى حفلات الزواج فنظر يمينا حيث أهل العريس فأشاح أكثر من نصفهم بوجوههم إلى الناحية الأخرى لأنه عالج أفرادا من
أسرهم، وبالطبع هم خائفين أن يعرف أهل العروس أن بعضا من أفراد عائلاتهم تم علاجهم عند زميلي الطبيب النفسي، فتوجه زميلي ببصره إلى الجانب الأيسر من قاعة العرس حيث أهل
العروس فأشاح أكثر من نصفهم بوجوههم إلى الناحية الأخرى خوفا أن يلاحظ أهل العريس أنه عالج أشخاصا من أسرهم، ويقول زميلي الطبيب النفسي تعليقا على هذا الموقف: "يومها كرهت
اختياري للطب النفسي كتخصص أعمل فيه حتى الآن!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق