أشكر الصديقة رحاب الخضري صاحبة مدونة :"فتافيت ربع قرن" علي دعوتها لجميع المدونين لتوحيد التدوين
عن غزة في هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الثانية لعملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية علي غزة.
وبما أن العظماء نادراً ما تستطيع أن توفيهم قدرهم بأي حديث إذن لن يتمكن أي كلام من أن يوفي أهلنا
في غزة قدرهم .
دوماً نضرب المثل باليابانيين أنهم استطاعوا تخطي أزمة هيروشيما وناجازاكي وأعادوا بناء دولتهم لتصبح
من أقوي الدول في العالم الآن في الاقتصاد وغيره.
ولكن اليابانيين تعرضوا للدمار مرة واحدة صحيح أنه كان دماراً فائقاً أتي على الأخضر واليابس لفترة طويلة
إلا أن أهلنا في فلسطين يتعرضون للدمار كل يوم وكل ثانية و في كل مرة بعد أن تتحول الأرض لجثة هامدة
يحيوها مرة أخري بدمائهم الذكية الطاهرة
بإرادتهم للحياة ،بإيمانهم بالخالق وأنه لن يضيعهم فتجد الأرض اهتزت وربت وأنبتت رجالاً وشباباً وأطفالاً
قلما تجود بهم أرحام النساء.
أقدر مقدار الحزن والألم الذي يعتصر قلب كل أم ثكلى وطفل يتيم وشاب ورجل أسير .
أقدر مقدار لوعة الفراق الذي تجرعه جميع الأهل في غزة.
أقدر مقدار الخوف في عيني طفل برئ وجد بيته مهدماً أمام ناظريه وألعابه محطمة يغطيها تراب بيته مصدر الأمان.
لكني علي يقين بأن هذا هو وقود إرادة الحياة والحرية الذي يزداد اشتعاله كل يوم ليصبح ناراً تلتهم كل من حاول كسر إرادة وأنف شعب يقدس الحياة.
وفي هذه الذكري لن نواسي أهلنا في فلسطين بل هو احتفال بصمودهم إلي اليوم .
"إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون" صدق الله العظيم.
السلام عليكم
ردحذفأشكرك أختي أميمة على تفاعلك الحار مع هذه الذكرى.. هذا ما عهدناه عليك دائما..
تحياتي وتقديري أختي الكريمة.